أهى «لجنة الأشقياء» الثانية؟ وحيد عبد المجيد .. المصرى اليوم
قبل 90 عاماً، وفى أبريل 1922، اختارت وزارة عبد الخالق ثروت باشا لجنة من ثلاثين عضواً لوضع مشروع للدستور وآخر لقانون الانتخابات، وفق ما جاء فى خطاب تكليفها من الملك فؤاد. وما إن أُعلن تشكيل هذه اللجنة، حتى هبت عاصفة من الغضب والرفض قادها زعيم الأمة حينئذ سعد زغلول الذى سماها «لجنة الأشقياء». ولا تختلف الأسباب التى استند إليها رافضو «لجنة الثلاثين» فى ذلك الوقت عن تلك التى يسوقها معارضو «لجنة المائة» التى أُعلن تشكيلها يوم السبت الماضى إلا فى أمر واحد هو أن حزب الأغلبية (الوفد) كان مهمشاً فى الأولى بينما حزب الأكثرية (الحرية والعدالة) متهم بتهميش آخرين فى الثانية. أما الأسباب الأخرى فهى لا تختلف كثيراً فى الحالتين، وأهمها عدم التوازن لأن «لجنة الثلاثين» لم تمثل القوى السياسية والاجتماعية الأساسية، وأن «لجنة المائة» لا تعبر عن مختلف فئات المجتمع، وأن آلية تشكيل كل منهما معيبة، وأن الدستور ينبغى وضعه بواسطة جمعية تأسيسية منتخبة، وليس عن طريق لجنة حكومية فى 1922 أو لجنة ينتخبها البرلمان فى 2012. وهكذا، فبالرغم من أن مصر تغيرت فى كل شىء تقريباً، وأن العالم كله اختلف جذرياً، ف